Monday, October 6, 2014

اليوم العالمي للمسن ..




الأعمار بيد الله .. وإرادته سبحانه حق فوق كل اعتبار، فمن خلال الإحصائيات للتعداد السكاني، لوحظ تغير جذري على التركيبة السكانية في العالم،  ففي عام  1950م كان متوسط الأعمار للجنسين 46 سنة، وفي عام 2010 ارتفع متوسط العمر إلى 68 سنة، ومع آخر إحصائية لعام    2012م : عدد منهم فوق سن الستين وصل إلى سبعمائة مليون نسمة، وعدد النساء فاق عدد الرجال بما يقدر بنحو  66 مليون نسمة، فيما بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة.
تُشكر الدولة على اهتمامها البالغ بالمسنين، وتُشكر وزارة الشئون الاجتماعية وكل منسوبيها المخلصين، وأخص بالشكر جهود دور رعاية المسنين الواضحة بالدمام، وكل القائمين على خدمة وصية الرحمن، جعل الله أعمالهم في ميزان حسناتهم. 
 ومن مجموع مَن بلغوا 80 سنة أو أكثر، يصل عدد النساء إلى ضِعف عدد الرجال تقريبا، ومن بين المعمّرين الذين بلغوا من العمر مائة سنة يصل عدد النساء إلى ما بين أربعة أو خمسة أضعاف عدد الرجال. 
والمتوقع ارتفاع متوسط الأعمار إلى 81 عاما بحلول نهاية هذا القرن. وللمرة الأولى في التاريخ، المتوقع ازدياد عدد الذين تجاوزوا الستين عن عدد الأطفال في عام2050.   «موقع الأمم المتحدة والشيخوخة» 
والذي أود أن أذكر به : مناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي يصادف 1 أكتوبر، يجب ألا تكون يوماً في السنة بل كل يوم في السنة. 
ورعاية المسنين ليس حدثاً جديداً، ولكنه أمر سماوي دعت إليه الشريعة الإسلامية منذ خمسة عشر قرناً : قال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
أمرٌ من الله جلّ وعلا بالاهتمام بالمسنين ورعايتهم، والمحافظة على كرامتهم والإحسان إليهم،  خاصة في سن الكبر أحدهما أو كليهما، والإحسان إليهما قد ورد في القرآن الكريم بعد عبادة الله سبحانه وتعالى؛ وذلك لبيان أهمية هذا الأمر، ونهى عن التأفف والتبرم لأي سبب يراه منهما،  ودعا للتجمل بالصبر والإذلال لهما .
 والأمر عام، لا يقف عند الوالدين إذا بلغا سن الشيخوخة، بل يشمل كل مُسّن، فتُوجب له الرعاية والاحترام: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا». عليك أفضل الصلاة والسلام يا رسول الله.
وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في16 كانون الثاني/ديسمبر1919م.  القرار91/46 المبادئ المتعلقة بكبار السن منها ..
 .. استقلالية المسن ..  مشاركته في المجتمع .. وتوفير مصادر دخله،  مشاركته في تقرير وقت انسحابهم من القوى العاملة، تمتعه بحقوق الإنسان عند إقامته في أي مأوى أو مرفق للرعاية أو العلاج، بما في ذلك الاحترام التام لكرامته ومعتقداته، واتخاذه القرارات المتصلة برعايته ونوعية حياته ...الخ.
فرعاية المسنين، حق مكفول شرعاً في عنق الشباب والمجتمع، حقٌ وديْنٌ يجب الوفاء به. حقٌ لطائفة من الناس أفنت عمرها وقدمت الكثير في شبابها وعندما اعتراها الضعف ظلم كبير التخلي عنها، بل وجبتْ رعايتها بكل امتنان وتقدير، وكما يدين المرء يدان.
تُشكر الدولة على اهتمامها البالغ بالمسنين، وتُشكر وزارة الشئون الاجتماعية وكل منسوبيها المخلصين، وأخص بالشكر جهود دور رعاية المسنين الواضحة بالدمام، وكل القائمين على خدمة وصية الرحمن، جعل الله أعمالهم في ميزان حسناتهم 

http://www.alyaum.com/article/3096681

No comments:

Post a Comment